بين السماء والأرض
تحديدًا في برج الساعة في قلب مكة..
حيث يوجد مركز خادم الحرمين الشريفين لعلوم الفلك ورصد الأهلة، المرجع الإسلامي العالمي في التوقيت والمواقيت، والذي يضم مركز علوم الكون (المتحف)، ومركز رصد الأهلة، وشبكة مراصد فلكية داخل المملكة وخارجها.
يهدف المركز إلى خدمة المسلمين بدقة علمية وموثوقية شرعية، والريادة في البحوث العلمية في مجالات علوم الأهلة والمواقيت واتجاه القبلة، وإثراء تجربة الزوار بالتثقيف والتوعية في مجال الفلك.
المتحف: رحلة إيمانية في فضاء المعرفة والإلهام
يأخذ متحف برج الساعة الزائرين في رحلة روحانية تجمع بين السماء والأرض، للتعرف على علوم الأهلة والمواقيت المرتبطة بالشعائر الدينية، باستعراض الظواهر الفلكية والمجرات من منظور إيماني حيث يعيش الزائر تجربة تربط بين المعرفة والإيمان في أجواء تسودها السكينة باستخدام تقنيات عرض مبتكرة تواكب أعلى المعايير العالمية.
تهدف استراتيجية تطوير المتحف إلى جعل متحف برج الساعة وجهة رئيسية للحجاج والزوار من جميع أنحاء العالم، من خلال تقديم تجربة زوار ملهمة تُبرز استشعار عظمة الخالق عبر علوم الكون والفلك. كما تسلط الضوء على جهود المملكة في بناء الساعة وخدمة الحجاج والمعتمرين، مع تعزيز الابتكار الرقمي، وإبراز الهوية الثقافية، وتأسيس شراكات مجتمعية وسياحية تضمن الاستدامة والريادة العالمية.
وكانت من أسمى أهدافنا أيضًا تعزيز البعد الروحاني والمعرفي عبر تجربة تفاعلية غنية بالمعلومات، وتسهيل إدارة الحشود، وضمان انسيابية حركة الزوار، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية، وضمان تجربة آمنة ومثرية تترك أثرًا إيجابيًا على الزائر.
كيف نجعلها تجربة روحانية بلا ازدحام؟
قبل أن نشرع في العمل على تشغيل المتحف.. وضعنا نصب أعيننا معايير للخدمة والتي نطلق عليها (معايير إثراء التجربة) ولا نقبل التنازل عنها، وهي:
• السلامة (Safety)
السلامة هي الأولوية الأولى لضمان بيئة آمنة للزوار والموظفين
• الكفاءة في إدارة تدفق الزوار
ضمان تنظيم دخول الزوار وخروجهم بسلاسة لتحقيق تجربة ممتعة دون ازدحام أو تأخير
• توفير بيئة ممتعة ومريحة
توفير تجربة زائر مريحة وجذابة من خلال تصميم المكان والخدمات التي تلبي احتياجات الجميع
• الوضوح والدقة في تقديم المعلومات
تمكين الزوار من الحصول على معلومات دقيقة ومفيدة بسهولة أثناء زيارتهم من خلال التقنيات أو المرشدين
• التمكين الرقمي لرحلة الزائر
تجربة زائر رقمية سلسة ومتكاملة تبدأ قبل زيارة المتحف وتستمر خلالها وبعدها
عملنا على 4 مراحل أساسية في رحلة الزائر وهي مرحلة ما قبل الوصول بالعمل على الفضول والرغبة بالمعرفة، وعند الوصول من خلال الإثارة والحماس، والتجربة التفاعلية من خلال إسعاد الزائر وخلق تجربة لا تنسى، ومن ثم المغادرة بخلق ذكرى مميزة والرغبة في تكرار التجربة.
1- مرحلة ما قبل الوصول
الاستكشاف
إبراز محتوى المتحف بشكل تشويقي وجذاب للزوار، وزيادة الرغبة في حجز التذاكر من خلال سرد قصة جذابة، محتوى مرئي قوي وعالي الجودة (برج الساعة، المتحف، الإطلالة، صور نادرة من مراحل بناء البرج)، إبراز الجانب الحسي والتجربة التفاعلية داخل المتحف، وإطلاق حملات تسويقية مؤثرة.
الحجز الإلكتروني
الموقع الإلكتروني لمتحف برج الساعة أكثر من مجرد منصة معلوماتية، فهو تجربة رقمية تفاعلية تضع الزائر في قلب الرحلة قبل حتى أن تطأ قدمه المتحف. نظام حجز متطور وسهل الاستخدام يمكن الزوار من حجز التذاكر مسبقًا، مقاطع فيديو وصور بانورامية بزاوية 360° تتيح استكشاف أجزاء مشوقة للمكان عن بُعد، محتوى متاح بـ عدة لغات لضمان تجربة شاملة للزوار الدوليين، وأخيرًا وليس آخرًا ميزة "كيف تصل إلى المتحف" لعرض الموقع بدقة وربطه بخدمات الملاحة.
2- مرحلة الوصول للمتحف
شاشات تفاعلية
عندما يدخل الزوار إلى ممر المتحف تتحول الجدران والأرض إلى شاشة تفاعلية تظهر الكون وحركة الكواكب مما يثير فضول ودهشة الزائر للتجربة.
الإدراك الحسي للوقت
منطقة الإدراك الحسي للوقت في منطقة الانتظار لإثراء انتظارهم بتجارب تقيس إدراك الزائر للوقت الفعلي.
3- مرحلة التجربة التفاعلية
مجرة الصغار
منطقة تفاعلية مصممة خصيصًا للأطفال، حيث ينطلقون في رحلة استكشاف ممتعة عبر الفضاء. تقدم لهم تجربة تعليمية مدهشة عن الكون.
عرض الفيديو التشويقي 360 درجة
عرض الفيديو التشويقي حول قصة المتحف بطريقة عرض تفاعلية بشاشة 360 درجة.
المصاعد
بدلًا من أن يكون المصعد مجرد وسيلة انتقال، يمكن تحويله إلى تجربة تفاعلية تمنح الزوار إحساسًا بالعظمة والاندماج في قصة الزمن والفلك، من خلال تقنيات عرض متقدمة وتصميم مستقبلي.
تصوير Skyline للزوار
تحويل إطلالة شرفة برج الساعة إلى تجربة تصوير احترافية باستخدام كاميرات Skyline المعلقة، والتي تتيح للزوار التقاط صور وفيديوهات بانورامية مذهلة مع خلفية الحرم المكي وأفق مكة المكرمة.
مكان مخصص لعقد القِران
إطلاق تجربة فريدة لعقد القران في شرفة برج الساعة، حيث يمكن للعرسان وأسرهم إقامة مراسم عقد الزواج في أجواء روحانية استثنائية مع إطلالة مباشرة على المسجد الحرام ومكة المكرمة، مما يجعل هذه المناسبة لحظة لا تُنسى مليئة بالروحانية والفخامة.
4- المغادرة
لحظة تأمل وانسجام
الشرفة: نافذة إيمانية على أجمل إطلالة في العالم تتيح مشهداً أخاذاً للحرم المكي وتوفر أعلى نقطة للتدبر والتأمل واستشعار عظمة الخالق مع إمكانية التقاط صور تذكارية استثنائية، مما يجعلها محطة ختامية مثالية للزوار.
النتائج: طمأنينة وسلام
في متحف الساعة، تبدأ التجربة قبل وصولك، حيث يوفّر لك التطبيق الذكي إمكانية الحجز المسبق وإدارة زيارتك بكل سهولة وراحة، لتدخل في أجواء من التنظيم والطمأنينة منذ اللحظة الأولى.
وعند وصولك، تقودك المسارات المخصصة بانسيابية مدروسة، تمنحك حرية الحركة بعيدًا عن أي ازدحام، لتستمتع بكل تفاصيل رحلتك دون انقطاع.
ومع كل خطوة، ترشدك الشاشات التفاعلية واللوحات الرقمية بأسلوب عصري يضمن لك تجربة سلسة ومريحة، فيما تضيف الأدلة الصوتية بعدًا معرفيًا يثري رحلتك، يشرح الظواهر الكونية ويحوّل الزيارة إلى حوار ممتع بين المعرفة والإيمان.
إنها تجربة متكاملة حيث يتلاقى التنظيم الذكي مع الروحانية العميقة، ليعيش الزائر لحظات ملهمة تبقى عالقة في الذاكرة.
ولا تقتصر التجربة على مشاهدة محتوى معرفي وروحاني، بل يعيش الزائر رحلة متكاملة تجمع بين الإيمان والمعرفة بأسلوب حديث يلامس الروح والعقل معًا. ومن خلال تنظيم دقيق وإدارة ذكية للحشود، يستمتع الجميع بتجربة سلسة وآمنة تعزز الرضا وتمنح الزوار لحظات استثنائية بعيدًا عن الازدحام. هذا التوازن الفريد بين الروحانية والتقنية جعل المتحف والشرفة وجهة مميزة يقصدها الزوار من مختلف أنحاء العالم، ليغادروا حاملين تجربة لا تُنسى وذكريات تبقى خالدة.