> علم > المدونة > "بناء ثقافة الشركات الناجحة"

"بناء ثقافة الشركات الناجحة"

21/12/2016

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ما القاسم المشترك بين الشركات العظيمة؟

ثقافتها الناجحة في العمل وعلاقتها المتينة مع شركائها وعملائها. هذه الثقافة لا تبنى بين ليلة وضحاها، بل تحتاج للكثير من العمل والجهد والإيمان. يمكننا إجمال عناصر بناء ثقافة العمل في الشركات الناجحة في الت​الي:

  • التعلم من الماضي

    تبدأ الشركة على أساسٍ ما، سواء كان هذا الأساس مستوحى من مرحلة بنائها أو من مجتمع الأعمال المحيط بها والشركات ذات النشاط المشابه. ما يهمّ هنا هو الاستفادة من كلّ هذه المعطيات لصناعة ثقافة الشركة الحالية، وتفادي الاخفاقات. بمعنى آخر صنع نسخة أفضل مما سبق.
  • بناء ثقافة تتلاءم مع القيم الأساسية للشركة

    ما هي قيم الشركة الأساسية؟ الالتزام؟ التغيير؟ التعاون؟ كل هذه القيم العظيمة يمكن إدراجها وبناء ثقافة العمل حولها. يجب أن يرى كل عضو في فريق العمل قيم الشركة أمامه ويستقي منها خريطة عبور نحو التفوق.
  • اختيار الموظفين بذكاء

    يُقصد بذلك ضرورة النظر للصورة الكاملة، ما الذي تحتاجه الشركة؟ أي الثغرات تحتاج إلى علاج وتنقيح؟ فريق الموظفين المثالي هو ذلك الذي يساهم كل عضو فيه بصناعة التغيير والتطور. البحث عن أعضاء ملهمين وناجحين يؤثر بشكل كبير على أداء المنظمة ككل والعكس دائمًا صحيح.
  • التواصل الناجح

    مفردة التواصل واسعة وتضم تحتها الكثير من البنود. التواصل داخل الشركة قد يكون مكتوبًا كالمراسلات والتقارير وخطط العمل، وقد يكون منطوقًا بين الموظفين في التعزيز اليومي والاجتماعات والحوارات الطويلة. ينبغي ملاحظة طرق التواصل في الداخل والخارج - مع العملاء والشركاء- . بناء ثقافة ناجحة للشركة يتطلب الاستماع والتفاعل.
  • صناعة وقت للترفيه

    يحتاج كل إنسان قدرًا مناسبًا من الترفيه لتحفيزه على العطاء الأفضل والنجاح. كذلك الشركات، لم تكن يومًا بمعزل عن أنماط الحياة خارجها وتفاعل البشر مع بعضهم. ارتباط الشركة بالموظفين في جوانب حياتهم المختلفة وتعزيز علاقاتهم الاجتماعية والاهتمام بهواياتهم يضع أسس الولاء في نفوسهم ويبني ثقافة عمل مرنة متجددة.
  • روح الفريق

    الشركة ليست موظفًا أو إدارة فقط. الشركة حلقات مترابطة من فرق العمل والمهامّ والتحديات. الصورة الكاملة للشركة تُظهر فريقًا واحدًا يتكامل بالعمل ويطمح لتحقيق الأهداف المشتركة.
  • الشفافية

    ثقافة الشركات العظيمة تبنى على قدر من الشفافية، كلما اتسعت دائرته كلما حققت أهدافها المنشودة. وذلك يشمل على سبيل المثال لا الحصر: مشاركة الاستراتيجيات العامة مع الموظفين، والأرقام والإحصائيات والبيانات اللازمة لدفعهم قدمًا. ما الذي تتوقعه الشركة من منسوبيها؟ وما هو التعزيز الذي سيحصلون عليه؟ كل هذه عناصر تدعم بعضها البعض لتحقيق مبدأ الشفافية.
  • الأولويات

    أي الأهداف جوهريّ أكثر من غيره؟ ما هي المهامّ التي تتطلب كلّ إدارة إنجازها وفي أي وقت؟ بمثل هذه الأسئلة تُحددّ الأولويات داخل الشركة. وتختلف صعوبة الأسئلة من مرحلة لأخرى. ترتيب كل ذلك يعني التقدم في العمل بحسب الخطة وتفادي الإخفاق عندما يكون كلّ شيء مبني على الوقت والأولويات.
  • المكافآت والتكريم

    ثقافة العمل الناجحة داخل الشركات تحتاج لعنصر التعزيز والتكريم. كيف يعرف المُنتج بأنه تفوق وحقق المطلوب منه؟ كيف يستمر في التقدم والتطور؟ تمامًا كما يشعر طالب المدرسة بالرغبة في الاحتفال كلما حقق نجاحًا، يشعر الموظفون.

    يمكن لهذا التكريم أن يأخذ صورًا متعددة، من المكافآت المادية إلى الترقيات والمسؤوليات الجديدة وحتى صناعة التحديات. هذا العُنصر المهمل في بعض الشركات هو الوقود الخفيّ لتحقيق النجاح، ومن خلاله يبدأ الموظفون بالمفاضلة بين مكان وآخر.

  • الاستعداد دائمًا للتغيير والانطلاق للأمام

    الحركة الدائمة سمة الحياة، والتغيير سمة الشركات الناجحة. قد يأتي التحوّل من مقترح بسيط يقدمه موظف داخل اجتماع في إدارة ما. أو في فكرة لتسهيل العمل وتسريع الإجراءات. وهذا يأخذنا لنقطة التواصل الناجح، كل شركة تستمع وتتفاعل بكفاءة تحقق التغيير ولا تبقَ على حال. ​