> علم > المدونة > إدارة البيانات في عصر التحول الوطني

إدارة البيانات في عصر التحول الوطني

25/12/2016

​​​​عندما بدأت اليابان الخطوات الأولى لنهضتها في منتصف القرن التاسع عشر، كان أحد التوجهات الداعمة للنهضة وقتئذ هو "ليس فقط الشرق" كناية عن تبني اليابان للعلم والتحديث من الغرب كوسائل لا غنى عنها للنهضة. أما - والمملكة العربية السعودية وهي في بداية رحلتها لرؤية 2030 - فقد اختارت توجهها الجسور "ليس فقط البترول"، ذلك أن التحولات العظمى تستدعي رؤى طموحة، وليس مجرد إجراءات تجميلية. عندما نطمح لاستبدال هذه الدماء التي غذت الاقتصاد لعقود طويلة، فإننا سنبحث عن موارد أكثر ديمومة واستدامة وفعالية.

"البيانات هي البترول الجديد". هذه ليس مجرد عبارة رنانة، بقدر ما هي تحول في طريقة تفكيرنا الإدارية والتقنية في تناولنا لأحد أهم الموارد غير المستثمرة في المملكة، وبقدر ما هي أحد أهم الآليات العملية لتحويل الرؤية إلى واقع ملموس، ونقلها من الورق المصقول إلى واقع مأمول وحياة كريمة للجميع.

فإذا كانت "أرامكو" تقوم بتحويل البترول الخام إلى منتجات بترولية جاهزة، وإذا كانت "سابك" تقوم بتحويل المواد الطبيعية الخام إلى مواد أساسية للصناعة، فإن شركة "عِلم" هي من يقوم باستخراج الكنوز الكامنة في آبار البيانات لتحقيق رؤية 2030، بتحويلها من مجرد قواعد بيانات تقنية إلى خدمات للمواطن والشركات وإلى أنظمة دعم قرار للقادة ومتخذي القرار وصانعي السياسات.

فلنتحدث سوياً عن هذه التجربة الفريدة في هذه المورد الذي لم تنتجه الطبيعة الأم، بل أنتجه أنت وأنا.

إضغط هنا ​لتحميل ورقة عمل "إدارة البيانات في عصر التحول الوطني"