"الشركات الناشئة" من شرارة الفكرة إلى قصة النجاح

Skip Navigation Links ELM عِلم المدونة "الشركات الناشئة" من شرارة الفكرة إلى قصة النجاح

"الشركات الناشئة" من شرارة الفكرة إلى قصة النجاح

في خضم المنافسة الشديدة، واحدٌ فقط من أصل عشرة يصمد حتى نهاية اللعبة ويستمر في النمو والازدهار.

فكيف تضمن الظفر بهذا المقعد النفيس؟ وكيف تتفادى السقوط؟

تجتاز %10 فقط من الشركات الناشئة خطوات التأسيس والانطلاق وتحافظ على مكانتها في السوق، بينما تخرج %90 من السوق ولا تستطيع الاستمرار في المنافسة؛ لتبيّن هذه الأرقام أهمية الاطلاع وإدراك أبعاد التجربة، والإلمام بها قدر المستطاع قبل الخوض فيها.


محطّ اهتمام 

يتردد مصطلح الشركات الناشئة على مسامعنا وتتوجه له الأنظار بكثرة، ويتمحور حوله اهتمام ودعم العديد من الحكومات والمؤسسات بمُختلف توجهاتها؛ ليعكس كل هذا الاهتمام أهمية الشركات الناشئة، وتأثيرها القوي على اقتصاد الدول، من خلال حلولها المبتكرة والمُقدّمة في صورة منتج أو خدمة، والتي تخلق العديد من فرص العمل، وترفع نسبة الناتج المحلي الإجمالي، وتحسّن مستوى المعيشة.

ومن هذا المنطلق أدركنا دورنا في «عِلم» لدعم هذا الجزء المهم والمؤثر في الاقتصاد الوطني، ومواكبة أهداف رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال إطلاق بوابةً من المعرفة عن طريق لقاء "ديوان عِلم"، واستضافة الأستاذة لطيفة الوعلان، والتي قدّمت معلومات قيّمة عن الشركات الناشئة، وكل ما يتعلق بها من واقع تجربتها الطويلة في عالم التجارة والأعمال، بدءًا من "يتوق" وحتى توليها لمنصب المديرة التنفيذية لـ "إنديفور السعودية".


ما هي الشركات الناشئة؟

كنقطة انطلاق في عالم الشركات الناشئة، يكون التساؤل الذي يختصر العديد من التفاصيل: ماهي الشركات الناشئة؟ وما الفرق بينها وبين الشركات الصغيرة والمتوسطة؟

الشركة الناشئة هي شركة حديثة التأسيس، نشأت من فكرة ريادية مبتكرة وأمامها احتمالات كبيرة للنمو والازدهار، ويمكن تمييزها عن الشركات الصغيرة والمتوسطة بنموها السريع، واعتمادها على طرح حلول مبتكرة.


كيف أبدأ؟ 

هناك عدة جوانب لابد من أخذها بعين الاعتبار لبدء مشروعك الناشئ على أساس قوي وثابت. وفي معظم تلك الجوانب تلعب اتساع دائرة العلاقات دورًا فعّالًا لا يستهان به، من أبرزها:

فكّر في مشكلة تحتاج إلى حل.

ابتكر حلًا عمليًا للمشكلة.

تأكد أن الحل قابل للتطوير والنمو.

وظّف التقنية واستفد منها.

حدّد أهدافك من المشروع وجَدوِلها زمنيًا.

خطّط ماليًا بشكل جيد، ما هي ميزانية المشروع؟ وما مقدار مساهمة كل شريك؟ وغيرها من التفاصيل.

ابحث عن شريك ملائم يموّل مشروعك ويدعمه في حال عدم توفر الميزانية الكافية.

تأكّد من اختيار أعضاء فريقك بصورة تتوافق مع أنشطة مشروعك.

لماذا تفشل بعض الشركات الناشئة؟

رغم حماس البدايات، قد تصطدم كثير من الشركات الناشئة بالعديد من المشكلات التي تقضي عليها وتُنهي نشاطها وتواجدها في السوق، ويتسبب في ذلك عادةً أحد العوامل التالية: 

عدم حاجة السوق، فقد تكون الفكرة مميزة وفريدة ولكنها لا تلبي احتياجات السوق.

نقص السيولة وبداية المشروع برأس مال أقل من اللازم.

قوة المنافسة.

عدم كفاءة فريق العمل.

أخطاء التسعير، والتي يُمكن تفاديها بالبحث وتقدير المبلغ الذي يرغب العميل بدفعه مقابل الخدمة أو المنتج، وتقدير تكلفة الإنتاج، ثم تحديد السعر الذي يراعي النقاط السابقة ويحقق أعلى ربحية للمشروع.

ضعف جودة المنتج.

إهمال آراء المستهلكين.

غياب نموذج العمل التجاري.

إهمال الجانب التسويقي.

التوقيت غير المناسب.

الخطوة الأولى للانطلاق

من شرارة فكرة صغيرة عام 2008م انطلقت "Uber"، واليوم هي شركة تمتلك فروعًا عديدة يعمل فيها أكثر من 15,000 موظف، ويحجز تطبيقها مكانًا في ذاكرة ملايين الهواتف المحمولة حول العالم.


خوض مضمار التجربة والتغلّب على المصاعب يصنع منك شخصًا أقوى، ويجعلك تستشعر لذة الانتصار بعد كل خطوة تنجزها بشكل صحيح، من المرةِ الأولى.