> علم > المدونة > أهمية توطين الكفاءات في مجال تقنية المعلومات

أهمية توطين الكفاءات في مجال تقنية المعلومات

30/12/2015

​ وتصاعدت أهمية توطين قطاع تقنية المعلومات نظراً لارتباطه الوثيق بالنمو والازدهار داخل الدول، حيث لا تنطوي هذه العملية على نشر واستخدام الأجهزة والمعدات فحسب، وإنما تعني بشكل أساسي تطوير القدرات المحلية التي تسهم في النمو الاجتماعي والاقتصادي المحلي، أضف إلى ذلك أن توطين التقنية ينطوي أيضاً على إيلاء الاعتبار الواجب للحقائق البيئية والتاريخية والثقافية المحلية.

وقاد توطين تقنية المعلومات الاقتصادات المحلية إلى المزيد من النمو والتطور، حيث يشير الخبراء إلى ارتفاع يزيد عن 45% في دخل الفرد في الدول الغربية خلال السنوات الأخيرة، حيث يعزى ذلك إلى التطور التكنولوجي الحاصل في تلك البلدان.

كما تسهم عملية توطين تقنية المعلومات في تحسين نوعية حياة الأفراد والمجتمع ككل وذلك عن طريق توفير الوقت والجهد والحد من النفقات. وفي الوقت نفسه، يتيح ذلك لأفراد المجتمع المجال لنشر ثقافتهم والإسهام في التطور القومي والعالمي، كما أنها توفر منصة استراتيجية للاستثمار وفتح المجال لتوفير فرص عمل جديدة لكافة شرائح المجتمع.

وتحمل المملكة العربية السعودية عبر الشركات المملوكة للدولة كشركة "عِلم"، التي تم تأسيسها خلال العام 1986م وتعنى بنقل التكنولوجيا وتوطينها، راية توطين تقنية المعلومات في المملكة.

وأدركت شركة "عِلم" خلال السنوات الأولى من تأسيسها، الدور المحوري لتكنولوجيا المعلومات في نمو الدول اقتصادياً وتطورها اجتماعياً، لذا ركزت الشركة منذ بداياتها على التقنيات المتطورة باعتبارها حجر الأساس في الاستراتيجيات الحكومية نحو التوطين. وتفخر الشركة بما حققته في هذا الإطار، حيث وصلت نسبة التوطين في كافة أقسامها إلى 80% مع نهاية عام 2014م، وقد تخطي عدد الموظفين السعوديين فيها حاجز 1330 موظف.

وتأخذ شركة "عِلم" على عاتقها رعاية المؤسسات التعليمية المتخصصة في مجال تقنية المعلومات لدعم القطاع التقني المحلي وتطويره. وعلاوة على ذلك، تقوم الشركة بتوظيف التقنية الذكية قدر الإمكان في نظم المعلومات التي تنشرها للجهات الحكومية والخاصة. كما تشجع الشركة المواهب المحلية على النمو والتطور في سعيها نحو بناء قوى عاملة وطنية متميزة وخبيرة قادرة على دعم السوق السعودية تماشياً مع السعي المستمر نحو تطوير قطاع التجارة الإلكترونية. وتطمح شركة "عِلم" أيضاً إلى نحو بناء أسس متينة قادرة على توطين قطاع تكنولوجيا المعلومات عبر البرامج التقنية التي تعتبر أحد المعايير الأساسية للأداء المتميز في الشركة.

وأصبح الحفاظ على التطور التكنولوجي المحلي الفاعل ضرورة فرضت نفسها على المجتمعات التي تتطلع إلى مستقبل متطور وأكثر ازدهاراً، لذا نحن في شركة "عِلم" نصبو لأن نكون حجر الأساس في هذا التطور. ​