> علم > المدونة > الذكاء الاصطناعي، تلويحة من المستقبل

الذكاء الاصطناعي، تلويحة من المستقبل

28/01/2020

ديوانية العلم والتعارف

نُقيم في «عِلم» ديوانية شهرية تخصّ رواد الأعمال في مواضيع مستهدفة لدينا، ونستضيف من خلالها عددًا من الضيوف النخبويين في مجالهم لطرح تجربتهم ومسيرة اختصاصهم، وقد سعدنا في الشهر الأول من عام 2020م باستضافة د. معاذ الخلف أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود في هندسة البرمجيات، والذي حصل موضوع بحثه في الماجستير والدكتوراه "التحقق من صحة البرمجيات" على تصنيف أفضل بحث لعام 2016م، ليبدأ من هناك حكايته مع الذكاء الاصطناعي.


تاريخ ورحلة الذكاء الاصطناعي

يأتي أساس الذكاء الاصطناعي مبنيًا على علوم الحاسب، والخوارزميات، وعلم الإحصاء، وعلم الرياضيات، وتحليل البيانات، وإدارة البيانات وهندستها.

كما يقوم الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي على البيانات لبناء نموذج مبرمج يرتكز على نوعين أساسيين:

الذكاء الاصطناعي القائم على القواعد:

ويعني أن يكون بناء نموذج الآلة على قواعد محددة وفي إطار محدود، وتعدّ هذه الطريقة هي البداية والأقوى في الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي القائم على الأنماط:

ويعني أن بناء نموذج الآلة يقوم على التعرف على الأنماط في إطار غير محدود من الاحتمالات، وتعدّ هذه الطريقة هي الأكثر نجاحًا لتركيزها على تعليم الآلة، وقد ظهرت تطبيقاتها في الشبكات العصبية.

من مشاكل عصيّة إلى حلولٍ مبتكرة

ظهرت في بداية عام 2000م مشكلة تراكم بيانات العمليات وبيانات المعاملات المحدودة (SQL) بسبب بُطئها في معالجة البيانات الضخمة على الرغم من سهولة برمجتها، ومن أبرز الشركات التي واجهت هذه المشكلة هي شركة "Google"، لتعمل بعدها على إيجاد حلول لبنية البيانات وتخزينها بصورة سهلة، وسريعة، وبتكلفة مناسبة، فكانت أبرز الحلول لتخزين البيانات الضخمة:

Google file system

Hadoub 

وغيرها من الحلول التي وصلت إلى 1100 مشروع يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 – 2015.


الفرص والاحتياج

تتنوع مجالات العمل المحلية والدولية للذكاء الاصطناعي وتطلب بشكل كبير في سوق العمل، كما تعتمد الكثير من الشركات الناشئة على هذا العلم الملموس من خلال عملية تتم على عدد من المراحل، وهي:

التعرف على البيانات الموجودة عن طريق أدوات تحليل البيانات وأدوات تحليل التطبيقات.

تفسير حدوث الأشياء بالاعتماد على التحليل الإحصائي.

التنبؤ بالمبيعات

دمج التنبؤات مع النظام لإنشاء نظام التوصيات.



الذكاء الاصطناعي ورؤية المملكة 2030

برز الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء مركز وطني للذكاء الاصطناعي وإدارة البيانات الوطنية، وتفعيل دور هاكاثون الذكاء الاصطناعي ولغات البرمجة من مؤسسات إبداعية أو شركات ضخمة، كما اهتم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني برعاية الموهوبين تقنيًا بهدف تعزيز التحول الرقمي الذي تطمح إليه رؤية المملكة 2030، وتقديم خدمة غير مسبوقة في كفاءة الأداء الحكومي والخاص، ودعم وتحفيز ريادة الأعمال.